يبدو أن إحساس جماهير الأهلي بسوء التشكيل قبل اللقاء كان صحيحاً، حيث أدى الأهلي مباراة من أسوأ ما قدم حتى الآن و تقدم المصري بهدف للا شيء بدون أي رد من الأهلي في الشوط الأول، و عزز المصري النتيجة بهدف ثاني في الشوط الثاني
بدأ الأهلي بتشكيل من أمير عبد الحميد و شادي محمد و أحمد السيد و وائل جمعة و في المنتصف أحمد صديق و بوجا و عاشور و جلبرتو و في الأمام بركات و متعب و فلافيو.
منذ الدقيقة الأول كان المصري الأفضل في كل شيء، و كان الأهلي غائباً كلياُ عن المباراة، حيث كثرت التمريرات الخاطئة من بوجا و حسام عاشور، و لم يكن هناك أي ضغط من بركات على لاعبي منتصف ميدان المصري و إستلم لاعبو المصري الكرة بسهولة و تحركوا كما يحلو لهم و شكلوا هجماتهم على اليمين و اليسار عبر وجيه عبد العظيم و أحمد شديد قناوي و أحمد عثمان.
و مع غياب بوجا و حسام عاشور كلياً عن اللقاء و غياب اللاعبين المحركين للهجوم كتريكة و أحمد حسن، أصبح الأهلي مدافعاً طوال الشوط الأول، و تحمل الدفاع عبئاً كبيراً، و أدى شادي محمد بشكل سيء و لم يقوم جلبرتو بالتغطية السليمة، لتصبح الجبهة اليمنى للمصري بقيادة وجيه عبد العظيم خطيرة في كل هجمة،.
و من كرة ثابتة لعبها أحمد شديد في الدقيقة 22 من الشوط الأول، يتقدم المدافع محمد جابر و يتخطى وائل جمعة و يسددها بيمناه في نفس زاوية أمير الذي ستحمل نسبة كبيرة من الهدف و هو ما أثر عليه لاحقا بأداء عصبي.
و حتى ثلثي الشوط الأول لم يقم الأهلي بأي هجمة على مرمى المصري، و لم نشاهد متعب و فلافيو سوى في منتصف الملعب، و يدرك جوزيه الخطأ و يدفع بأبو تريكة في الدقيقة 36 بالتغيير المعتاد و الروتيني بدلاً من أحمد صديق ليعود الأهلي لتشكيلته الأساسية، و يتحسن الأداء قليلاً ، و إن شابه إهتزاز دفاعي و سوء تفاهم بين أحمد السيد و أمير عبد الحميد كاد يودي بهدف آخر.
و يتحرك تريكة و يحصل على ضربتي ركنتين، و لكن بدون فائدة، و يفقد الأهلي منصف الملعب في معظم الشوط الأول و ينال شادي محمد و بوجلبان و وائل جمعة إنذارات. و ينال أكوتي و محمد جابر إنذارات من المصري.
كما كان المردود البدني سيء لمعظم لاعبي الأهلي، حيث لم يستطع لاعبو الأهلي بالإستحواذ على معظم الكرات المشتركة، و نجح المصري في الإستحواذ على الكرات الضالة و بدء هجمات متعددة، و كان وائل جمعة اللاعب الوحيد الذي لعب بمستوى قوي .
و ينتهي الشوط الأول بتقدم المصري بهدف للا شيء.
و يخطيء جوزيه لثالث مرة بعد الشوط الأول لأسيك و روما، فأخرج عماد متعب ليلعب بمهاجم واحد و لعب حسين ياسر، و أحمد حسن بدلاً من أبو جلبان. بدلاً من أن يلعب بمهاجمين لزيادة الفاعلية الهجومية و تغيير بوجلبان بأحمد حسن و ترك تبديل لنهاية المباراة.
و نجح الأهلي في السيطرة لكن بدون أي فاعلية، حيث لم يكن هناك أي تحركات و زيادة هجومية للأهلي، و إستمر المصري على هدوءه و تحركاته التكتيكية الصحيحة، و وضح على لاعبي الأهلي التوهان و فقدانهم للتركيز و عدم معرفة أدوارهم.
و لم يضيف أبو تريكة ولا أحمد حسن شيء حيث ظهر المصري جاهز بدنياً بشكل أقوى و كثرت التمريرات الخاطئة و التمريرات العرضية بدون فاعلية، و بعيداً عن منطقة جزاء المصري. و في حين بدأ ضغط لاعبي المصري من منتصف منطقة الأهلي، على عكس الأهلي الذي ترك المصري يتسلم الكرة و تحرك لاعبيه بحرية حتى منتصف منطقة الأهلي، و هو ما وضع لاعبي الأهلي تحت ضغط مستمر.
و كثرت المخالفات من الفريقين، و يخطيء وائل جمعة و يخاشن أحمد جلال لينال إنذاراً آخر مستحق، و يتم طرده من الملعب، لتزداد المشكلة للاعبي الأهلي. و يفشل جلبرتو في ثلاثة مخالفات من إرسال الكرة في النقطة الصحيحة ليستخلصها جورج أوا، فيما عدا مرة واحدة نجح فلافيو في غمز الكرة .
و ينفرد أحمد جلال و يضيع فرصة أكيدة، و من كرة مرتدة من يد أمير عبد الحميد بعد تسديدة من محمد الجباس، ترتد لأحمد شديد بدون أي مشاركة من بركات البعيد كلياً عن مستواه، ليسدد شديد بيسراه الهدف الثاني للمصري.
و تصبح المباراة شبه منتهية، و كاد فلافيو من تقليص النتيجة بتسديدة بيسراه إصطدمت بالعارضة و إرتدت للحارس، و عاند الحظ الأهلي كثيراً و خدم الحظ المصري لإجتهاده و قتاله للحصول على ثلاثة نقاط. بينما ظهر لاعبو الأهلي بدون روح حقيقية و لم يستحقوا التعادل.
و يخسر الأهلي ثلاثة نقاط في أول البطولة، و يجب على جوزيه أن يعيد حساباته بشكل كامل في الإستراتيجية الجديدة التي يتبعها و خاصة في التكتيك الهجومي حسث لم ينجح الأهلي في مباراة أسيك و روما في تشكيل أي تسديدات على المرمى أو فرص هجومية على أمل أن يتم علاج هذه الأخطاء قبل مباراة الأحد